الداخلة7
أثارت النائبة الثانية لرئيس الحكومة الاسبانية ووزيرة العمل، يولاندا دياز، كثيرا من الجدل بالأوساط السياسية والإعلامية في إسبانيا، بعدخروجها في لقاء صحفي تحدثت خلاله عن مشاريعها المستقبلية في حال صعودها لمنصب رئيس الحكومة، وهو المنصب الذي أعلنت ترشحها له عند الانتخابات العامة المقبلة في إسبانيا.
وتحدثت وزيرة العمل عن مجموعة من القضايا الداخلية والخارجية التي تهم الدولة الإسبانية، من بينها علاقة مدريد مع الرباط وكيفية تعاملهامع خارطة الطريق التي وقعها البلدان أبريل 2022 ودعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء.
وأكدت دياز في لقائها الصحفي، أنها، إذا أصبحت رئيسة للحكومة “ستنقض الاتفاقية التي وقعها سانشيز مع الملك محمد السادس حولالصحراء”، مشيرة إلى أنها ” ستعيد الموقف الإسباني التقليدي من قضية الصحراء، كما ستعرّف النظام المغربي على أنه “نظامديكتاتوري”
وعلقت يولاندا دياز خلال المقابلة على أحداث مليلية يونيو الماضي، قائلة إنها لو كانت رئيسة للحكومة كانت لتقيل وزير الداخلية الإسبانية،فرناندو غراندي مارلاسكا من منصبه بعد وفاة 23 مهاجراً غير نظامي.
وذهبت مرشحة “سومار” إلى أبعد من ذلك وأكدت أنها إذا أمست رئيسة للحكومة، فسوف تعين لهذا المنصب شخصًا “يفرض حقوقالإنسان في بلدنا وفي أي مكان في العالم”.
وقالت دياز في المقابلة إنه “لا يمكنك اللعب بحقوق الإنسان” ، حيث وصفت ما حدث في مليلية بأنه “لا يطاق” وأكد أنه في السياسة “يتعينعلى المرء أن يتحمل المسؤوليات”.
وأنشأت دياز، ضمن مساعيها في الوصول لرأس هرم السلطة كأول مرة في تاريخ إسبانيا، مجموعة إنتخابية تدعى “سومار” (اتحدوا)،وهي عبارة عن تحالف يساري تقدمي نسوي، للترشح من خلاله للفوز بالانتخابات التشريعية أواخر العام الجاري.
ونجحت دياز في الجمع بين مختلف المجموعات السياسية، بالإضافة إلى وزيرين حكوميين وشخصيات بارزة مثل رؤساء بلديات برشلونةوفالنسيا.
ويعتبر الغائب الأبرز عن التحالف هو حزب بوديموس – الحزب اليساري في الحكومة الائتلافية مع التيار الرئيسي لحزب العمال الاشتراكيالإسباني – الذي رفض الانضمام بسبب خلاف حول كيفية تنظيم “سومار” للانتخابات التمهيدية.
وقال بابلو إغليسياس، العضو المؤسس والزعيم السابق لبوديموس، الذي عارض الانضمام إلى دياز، إنه سيكون “مأساة انتخابية وسياسية” إذا مضى “سومار” دون دعم “بوديموس”.
ومع ذلك، تظهر استطلاعات الرأي والصحافة الاسبانية أن حزب بوديموس في حالة تراجع انتخابي، مع غضب بعض أعضاء الحزب ممايرون أنه حكم استبدادي لإغليسياس وزوجته، وزيرة المساواة إيرين مونتيرو ما قد ينجذب الكثيرون إلى حزب دياز.
وقالت دياز إن أول شخص ناقشت معه مشروع سومار هو إغليسياس، لكنها أضافت أن الاثنين لم يتحدثا منذ أن أجريا ما وصفته بـ“محادثة شيقة للغاية” في يناير الماضي.