عرفت جهة الداخلة وادي الذهب ارتفعا ملحوظا ومتسارعا للحالة الوبائية مع تنامي عدد الحالات المسجلة حيث وفي اخر تحديث لعدد الحالات المسجلة، فقد بلغت الداخلة تسجيل 53 حالة منذ ظهور الوباء، ذا التصاعد الصاروخي في عدد الاصابات تمّ في ظرف وجيز لا يتعدى 5 ايام، و يعتبر هذا التصاعد الغير مبشر بخير مؤشرا سلبيا للحالة الوبائية بعدما حافظت الجهة طيلة الاشهر الماضية على معدل حالات ضئيلة و متباعدة في صفوف الوافدين.
وفي حديث مع احد الأطر الطبية بالجهة فقد اكد ان مدينة الداخلة تعيش الان بداية ازمة صحية و انتشار الوباء في الأفق موضحا ان الحالات المسجلة الأخيرة اغلبها لمواطنين أبناء الداخلة و مخالطيهم بالعشرات، مشيرا الى ان الاسرة بالمستشفى الجهوي المخصصة لمرضى كوفيد 19 ممتلئة بالكامل و لايوجد مكان لاي مريض.
ويشار الى ّان تعامل المواطنين مع الحجر الصحي خاصة الوافدين لم يكن مسؤولا كما اوصت السلطات المختصة بالالتزام بالحجر في المنازل حتى ظهور نتائج التحليلات المخبرية، بل ان اغلب الوافدين مباشرة بعد وصولهم للمدينة بدؤوا باستقبال اسرهم و ذويهم في ضرب صارخ لكل التدابير الاحترازية المعمول بها.و تجدر الإشارة ان اقرب جهة لمدينة الداخلة، العيون، تعرف الان انتشارا واسعا للوباء بعد اكتشاف بؤرة بمدينة المرسى و هو الشئ الذي لاتتمناه ساكنة الداخلة بان تتحول الى بؤرة وبائية خاصة ان المدينة صغيرة و نسبة الاختلاط كبير بين المواطنين، و عليه نهيب الساكنة توخي المزيد من الحذر و الحيطة و الالتزام بالاجراءات الوقائية و التدابير الاحترازية الموصى بها من طرف وزارة الصحة.
المصدر : http://www.dakhla7.com/?p=5749
