فوجئ مقاولون شباب بإجراءات تعجيزية، أو “عراقيل بيروقراطية” كما يصفها بعضهم، موجهين رسالة إلى السيد والي جهة الداخلة وادي الذهب لامين بن عمر بصفته رئيس لجنة اليقظة الإقتصادية و مطالبين تدخله لتصحيح الأمور في وجه الشباب الحامل للمشاريع والراغب في الاستفادة من البرنامج المندمج للدعم والتمويل المقاولاتي.
وتتمثل أهم العوائق، التي تواجهها المقاولات في الاستفادة من برامج الدعم والتمويل، في تأخر معالجة ملفات طلب الاستفادة وتباطئها من طرف البنوك،بحيث تقوم الأبناك بتسلم الملفات لكنها تبقى حبيسة الرفوف ولا يجد صاحب المشروع أي جواب سواء بالإيجاب أو بالرفض.
ويطالب المقاولون بجهة الداخلة وادي الذهب بتسهيل وتسريع عملية معالجة ملفات طلب الدعم التي تتقدم بها المقاولات إلى البنوك، “وتجاوز التعقيدات المسطرية الموجودة حاليا، خاصة أن صندوق الضمان المركزي أعطى الموافقة بمنح القروض للمقاولات، والدولة تضمن 90 في المائة من هذه القروض، ولا يجب أن تكون هناك عراقيل للاستفادة منها”
و في ذات السياق ، فقد أكد التجمع المهني أن تسهيل وتبسيط مساطر استفادة المقاولات من التمويل الذي يؤمّن مخاطره صندوق الضمان المركزي هو المدخل الرئيسي “لضمان الاستقرار الاقتصادي، والحفاظ على مناصب الشغل، وزرع الثقة في نفوس المقاولين، وكل مبادرات التشغيل الذاتي للشباب المؤهل”.
و يعزوا أغلب المتضررين من هذا “البلوكاج” الى ضعف التواصل والارتباك الذي يطبع جل الوحدات البنكية بحيث وبعد دردشة مع أحد موظفي بنك”X” أكد بأنهم لم يتلقوا أي تكوين في هذا المجال و ليس لديهم إلمام بالموضوع بشكل يجعلهم يتعاطون مع الزبناء.