
حضر بيننا اليوم الشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي لكان أعاد صياغة البيت الشعري بما يستحقه واقع هذا العيد الذي إنتهى قبل حتى أن يبدأ..
كان من الممكن أن نلغي العيد دون أي حرج ، ونترك الناس في اماكنها آمنة مطمئنة.. لكن أن نعلن العيد ونمنع السفر فهذا فرع من أصل..
للمغاربة ارتباط رهيب بالأعياد وشهر رمضان وكان على من ألغى في آخر لحظة استحضار هذا المعطى أولا ، أو إلغاء كل شيء..
للقرارات أي كان مصدرها رؤية واستراتيجية وقراءة للانعكاسات والتداعيات، إنها ليست جرعة ماء تشرب في لحظة وتبلع في الآن ذاته..
الخوف على صحة المواطن حق وأيضا مراعاة نفسية وآثار القرارات عليه لاتقل أهمية ، فمن لم يمت بالوباء مات في الحادثة، بل متنا جميعا بالفقصة..
لا نطلب مستحيلا من حكومة ندرك جيدا كيف تحكم، لكن فقط نريد أن يتم احترامنا كمواطنين في بلد له رؤية..
سيذكر المغاربة جميعا هذا العيد الذي ارتبط في ذاكرتنا بالوباء، عيد تفرقنا فيه بقرار ،وعلقنا في المحطات بقرار، ومتنا في حوادث بقرار…
انهكتنا حياة في زمن كورونا أصبحت بلا معنى ولانريد أن تزداد معاناتنا مع مثل هذه القرارات في اللحظة الأخيرة..
كان من الممكن إلغاء هذا العيد وتعويض من يستحقون التعويض، بدل إنهاك أسر فقيرة بشراء فرحة بطعم القروض والمهانة.. الآن لا فرحة ولا عيد.. وحده القرار المفاجئ من سيظل في ذاكرتنا ، ومالنا إلا أن نكرر مع المتنبي عيد بأية حال عدت ياعيد..
كل عيد وأنتم بألف خير