مباشرة بعد ‘الزردة’ التي أقامها ‘ولد الرشيد’ للعثماني و وزراء حزب ‘العدالة والتنمية’ بالعيون نهاية الأسبوع الذي ودعناه خلال ترؤسه لتجمع حزبي، تنقلت قيادات حزب ‘الاستقلال’ على رأسهم الأمين العام ‘نزار بركة’ لملاقاة العثماني بإقتراح من ‘ولد الرشيد’ لكن هذه المرة بالعاصمة الرباط.
البلاغ الصادر عن اللقاء الذي جمع قيادات الحزب الحاكم والحزب المعارض، حمل من لغة الخشب ما لم يحمل من لغة الحقيقة التي يتوجب قولها للمواطن المغربي.
فحزب ‘العدالة والتنمية’ الحكام، هو المعارض الشرس لمقترح حزب ‘الاستقلال’ المعارض بالبرلمان حول تجريم الاثراء غير المشروع للسياسيين، خاصة حول العقوبات السالبة للحرية التي يرفضها الإسلاميون جملة وتفصيلاً ولا يدعمها سوى ‘المصطفى الرميد’.
و رغم كل هذا، فإن الحزبين إتفقا على لغة البلاغ الخشبية، ليتم تقديم الحزبين للرأي العام كما لو أنهما معاً من يحمل كل الخير للشعب رغم تباعد قراراتهما الحزبية عما قيل خلال هذا اللقاء.
وزاد البلاغ، أن الحزبين يسعيان لتخليق الحياة السياسية وإستعادة ثقة المغاربة في العمل السياسي والمشاركة المكثفة في الانتخابات لمواصلة المسار الإصلاحي الذي يبدو أنه يتجه إلى ما لا نهاية منذ 60 عاماً من الاستقلال.
واعتبر بلاغ الحزبين، أن أمامهما “تحديات معقدة للنهوض بأدوارهما التأطيرية والتوجيهية والاقتراحية في أفق طفرة نوعية تستجيب لحاجيات وانتظارات المواطنات والمواطنين، ومن شأنها استعادة ثقة المواطن للمشاركة في الحياة العامة، والمساهمة في تفعيل المواطنة النشيطة، والانخراط الإيجابي في البناء المشترك”.
السياسة في زمن الكورونا…البيجيدي الحاكم يجتمع بالاستقلال المعارض لإستعادة ثقة المواطن في السياسة
