الصلاي يؤكد أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تمثل رؤية واقعية وعملية تضمن للسكان الصحراويين تدبيراً ذاتياً لشؤونهم المحلية

29 أكتوبر 2025
{"remix_data":[],"remix_entry_point":"challenges","source_tags":["local"],"origin":"unknown","total_draw_time":0,"total_draw_actions":0,"layers_used":0,"brushes_used":0,"photos_added":0,"total_editor_actions":{},"tools_used":{"transform":1},"is_sticker":false,"edited_since_last_sticker_save":true,"containsFTESticker":false}

الداخلة7: مراسلة

 

 

 

 

 

 

في سياق النقاشات الأكاديمية حول الحلول السياسية لقضية الصحراء، يبرز اسم الأستاذ أحمد الصلاي، الشاب الصحراوي ورئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب، كأحد الوجوه الأكاديمية المدافعة عن مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الإطار الأنسب لتسوية النزاع بشكل نهائي ومستدام.

في تصريحاته، يؤكد الصلاي أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تمثل رؤية واقعية وعملية، تضمن للسكان الصحراويين تدبيراً ذاتياً لشؤونهم المحلية في مجالات الاقتصاد، الثقافة، والتعليم، ضمن سيادة المملكة المغربية، مستندة في ذلك إلى الدستور المغربي وقرارات الأمم المتحدة، خاصة القرارين 1514 و1541 اللذين يشددان على الحلول التوافقية والمستدامة.

ويرى الصلاي أن هذا النموذج يُجسد تقرير المصير بطريقة ديمقراطية دون المساس بالوحدة الترابية، من خلال توسيع صلاحيات الجهات واعتماد مقاربة تشاركية تُعطي للكفاءات المحلية، خصوصاً الشباب والنساء، فرصة الإسهام الفعّال في إدارة شؤونهم اليومية وبناء مستقبل الجهة.

كما دعا إلى العفو الشامل وإشراك جميع أبناء المنطقة في النقاش الهادئ والمسؤول حول تنظيم الحكم الذاتي، مشيراً إلى أن المصداقية الحقيقية للمبادرة تأتي من الانخراط المحلي والمشاركة الشعبية في صياغة وتنزيل هذا المشروع التنموي الكبير.

ويستشهد الصلاي في مقاربته بما ورد في خطاب جلالة الملك محمد السادس: “إننا نجدد اليوم التأكيد أن المغرب يمد يده بصراحة وحسن نية، من أجل إيجاد حل سياسي واقعي وعملي لقضية الصحراء.”

 

وهو ما يعكس – حسب الصلاي – الرغبة الصادقة للمغرب في الحوار والانفتاح من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وبمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، يبرز أن المغرب انتقل من مرحلة التحرير إلى مرحلة البناء والتنمية، مستشهداً بالإنجازات الدبلوماسية الكبرى التي تحققت، من أبرزها الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وافتتاح أكثر من 30 قنصلية، إضافة إلى دعم 124 دولة لمقترح الحكم الذاتي.

كما أشار إلى أن مشروع قرار مجلس الأمن الجديد يؤكد مجدداً على مركزية الحكم الذاتي المغربي كخيار عملي وحيد لحل النزاع، مع تمديد مهمة بعثة المينورسو إلى يناير 2026، وتشديده على أهمية تحسين ظروف العيش والتنمية المحلية.

واختتم الصلاي بالتأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي تمثل نقلة نوعية نحو المستقبل، تُعزز الوحدة الوطنية، وتفتح المجال لبناء نموذج تنموي متوازن يقوم على الجهوية المتقدمة، العدالة الاجتماعية، والمواطنة الكاملة في إطار السيادة المغربية.

الاخبار العاجلة