الداخلة تحتضن لقاءً دوليًا حول “التكامل بين صحافة الجودة والتربية على الإعلام”

الداخلة7

انطلقت صباح اليوم الجمعة بمدينة الداخلة فعاليات لقاء دولي هام، نظمته اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، حول موضوع “التكامل بين صحافة الجودة والتربية على الإعلام”، وذلك بحضور نخبة من المهنيين والخبراء الإعلاميين المغاربة والأجانب.

وأكد يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة، أن القطاع الإعلامي يعيش على وقع ثورة تكنولوجية متسارعة، أثرت بعمق على طبيعة العمل الصحفي والمجتمع ككل، موضحًا أن “المجتمع لم يعد يكتفي بتلقي الأخبار، بل أصبح مشاركًا في إنتاجها وبثها، مما أفرز ظواهر سلبية كصحافة التضليل وسوء استخدام وسائل التواصل، وتراجع الالتزام بقيم حرية الصحافة”.

وأشار مجاهد إلى أن المغرب خاض نضالًا طويلاً من أجل تكريس حرية التعبير، غير أن التطورات التكنولوجية، رغم ما أتاحته من فرص، أدت في المقابل إلى تراجع الصحافة الورقية، وفتح الباب أمام محتوى مضلل يسعى وراء الإثارة والربح السريع، وهو ما يشكل تهديدًا حقيقيًا للمجتمعات. وأبرز أهمية إيجاد توازن بين صحافة الجودة والتربية على الإعلام، لتأهيل المواطن للتفاعل الواعي والناقد مع المحتوى الرقمي.

من جانبه، شدد مولاي بوتال لمباركي، نائب رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، على الحاجة الملحة إلى إعلام مهني رصين، قادر على مواكبة الثورة الرقمية، معتبراً أن “التربية الإعلامية الأخلاقية أصبحت ضرورة ملحّة لبناء أجيال مسلحة بالمعرفة والوعي”. كما أشار إلى أن الأخبار الزائفة تهدد التماسك الاجتماعي وتضرب مصداقية الإعلام، وتؤثر سلبًا على البيئة الاقتصادية والسياسية.

وتخللت اللقاء مداخلات لوفود إعلامية أجنبية من أمريكا اللاتينية، عبّرت عن دعمها القوي للوحدة الترابية للمغرب. وفي هذا السياق، قال الإعلامي البيروفي ريكاردو سانشيز إن “الدعم الدولي المتزايد لمقترح الحكم الذاتي يؤكد الزخم الكبير الذي يحظى به المغرب”، محذرًا من حملات التضليل التي تستخدمها بعض الأطراف لاستهداف السيادة الوطنية.

بدوره، اعتبر الإعلامي الإسباني فرناندث أريباس أن الحكم الذاتي يمثل “الحل الواقعي الوحيد لقضية الصحراء المغربية”، مشيرًا إلى أنه يتعرض لهجمات إعلامية في بلاده بسبب موقفه، خصوصًا عبر حملات التشهير على مواقع التواصل.