مخرجات لقاء تنسيقية مهنيي الصيد التقليدي بجهة الداخلة مع كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري

الداخلة7: مراسلة (بيان)

“ في سياق التحديات المتزايدة التي يعيشها قطاع الصيد التقليدي بجهة الداخلة، وتفاعلاً مع الوضعية الراهنة التي أثرت بشكل مباشر على استقرار مئات الأسر المعتمدة على النشاط البحري كمورد أساسي، عقدت تنسيقية مهنيي الصيد التقليدي لقاءًا رسمياً يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، بمقر كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري بالرباط، مع السيدة زكية ادريوش، كاتبة الدولة، بحضور أطر من الوزارة، وبتنسيق مع إحدى الجمعيات الحقوقية الفاعلة على المستوى الجهوي.

هذا اللقاء جاء في ظرفية دقيقة، واعتُبر فرصة حقيقية لطرح الإشكالات البنيوية والمطالب المستعجلة التي تهم الصيد التقليدي بالجهة، والتي لم تعد تحتمل مزيداً من التأجيل، خاصة في ظل الإكراهات اليومية التي يواجهها المهنيون على أرض الواقع، من قبيل ضيق المساحات البحرية المسموح بها، غموض آليات تنظيم بعض المصايد.

وقد تقدمت التنسيقية خلال اللقاء بمجموعة من المطالب العاجلة، من أبرزها:
 مراجعة الأميال البحرية المخصصة لقطاع الصيد التقليدي بما يتلاءم مع طبيعة القوارب وإمكانات البحارة بالمنطقة، مع مراعاة ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية.
 مراجعة مخطط تهيئة مصايد الأخطبوط، باعتباره أحد أبرز الإشكالات التي تم طرحها من طرف التنسيقية، حيث تفهمت الوزارة هذا المطلب الحيوي، وتعهدت بعقد اجتماع موسع يضم ممثلي الصيد التقليدي والساحلي وأعالي البحار، بهدف تحيين المخطط الحالي وفق مقاربة تشاركية تراعي التغيرات الميدانية وحاجيات المهنيين.

 إعادة النظر في تنظيم مصايد الكوربين والبوري، اللذين يشكلان موردين أساسيين لعدد كبير من المهنيين، وذلك عبر إدخال مرونة في الضوابط وتحقيق توازن بين متطلبات الاستدامة والحاجيات المعيشية.

 تعديل قرار منع صيد السيبيا، وذلك من خلال منح حصة يومية للقوارب، في انتظار رفع قرار المنع بشكل نهائي. ودعت التنسيقية إلى تبني مقاربة تراعي الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للبحارة، مع التأكيد على أهمية التدرج في اتخاذ القرارات وتقييم تأثيرها المباشر على الميدان.

 المطالبة بتطبيق مبدأ “ميناء الربط” بالنسبة لأسطول الصيد الساحلي، وذلك لضمان تنظيم عمليات التفريغ وتثبيت النشاط المهني ضمن موانئ محددة، بما يساهم في تعزيز الشفافية، ومحاربة التهريب، وضمان استفادة الجماعات المحلية والمهنيين من العائدات بطريقة عادلة ومنظمة .
 “في ظل ما تشهده المحركات من أعطاب مفاجئة، التمست التنسيقية من الجهات المعنية السماح بحمل محرك احتياطي لتعزيز شروط السلامة أثناء الإبحار، إلى جانب الترخيص باستعمال الأضواء حرصاً على سلامة البحارة.”

 كما دعت التنسيقية إلى فتح المجال أمام الراغبين في إنجاز الدفتر البحري، تسهيلاً للإجراءات وتمكيناً للراغبين في ممارسة مهنة الصيد التقليدي.”

 خلال هذا الاجتماع، أكد مدير الصيد أن الوزارة تعمل على إعداد مخطط لتدبير مصيدة السيبيا والكلمار، يشمل تخصيص حصص فردية لفائدة الصيد التقليدي من جهتها، أوضحت كاتبة الدولة أنه ابتداءً من موسم الأخطبوط المقبل، سيُسمح للصيد التقليدي باصطياد جميع الأصناف البحرية المتاحة خلال فترة صيد الأخطبوط.”

وفي هذا الصدد، تتقدم التنسيقية بجزيل الشكر والتقدير لعموم المهنيين، من بحارة وملاك قوارب، بمختلف قرى الصيد بالجهة، على ما أبانوا عنه من صمود والتزام وانضباط في التعاطي مع القرارات الرسمية، رغم ما تسببت فيه من ضيق اجتماعي واقتصادي. كما تدعو التنسيقية كافة المهنيين الراغبين في الإبحار، إلى استئناف نشاطهم البحري بشكل مسؤول ومنظم، في انتظار صدور نتائج الأبحاث العلمية الخاصة بمصايد السيبيا والكوربين، والتي التزم المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بنشرها في غضون شهر، فيما طالبت التنسيقية بتقليص المدة إلى ما بين 15 و20 يوماً نظراً للظرفية الحساسة التي يعيشها القطاع.

وإذ تؤكد التنسيقية على ضرورة ترسيخ منهجية الحوار والتشاور بين الإدارة والمهنيين، فإنها تجدد استعدادها الكامل للانخراط في أي مبادرة تشاركية تروم تطوير القطاع وضمان استدامته، في احترام تام للمساطر والقوانين، بما يخدم مصالح المهنيين، ويحفظ التوازن البيئي والاقتصادي بالجهة.

كما تؤكد التنسيقية أن الدفاع عن استدامة الثروة البحرية لا يتناقض مع ضمان العدالة الاجتماعية والاقتصادية لرجال البحر، بل إن التوفيق بين البعدين يبقى الركيزة الأساس لأي سياسة بحرية ناجحة ومنصفة“

صادر عن تنسيقية مهنيي الصيد التقليدي بجهة الداخلة

حرر بالرباط بتاريخ: 15 أبريل 2025
الامضاءات :

مولاي حسن الطالبي *-* 2علي ماغة */*3 بوعبيد غيلان */*4 عبيدي بلال */*5 الغيلاني اهل خير الله*/*

6الحسين المنتصر */*7 امبارك فوزي */* 8الصبار اهل الفراح*/* 9 الدو عبد اللوي */* 10بلال سيد احمد