الداخلة7
أكدت تقارير إخبارية إسبانية، أن المغرب وإسبانيا سيشرعان في مفاوضات يومي 11 و12 يناير 2024، حول إعادة إطلاق الخط البحري الرابط بين طرفاية وفويرتيبينتورا، وذلك على خلفية زيارة مرتقبة لمسؤولين مغاربة “لبويرتو ديل روساريو” في “فويرتيفنتورا”.
ونقلت المصادر عن لويس باديلا، المدير العام للعلاقات مع إفريقيا بحكومة جزر الكناري قوله، أن الهدف يتعلق بـ”مواصلة التقدم في مشروع إنشاء الرابط البحري بين جزر الكناري وطرفاية، ومعرفة ما إذا كان هذا المشروع سيصبح حقيقة في يوم من الأيام”.
وقالت تقارير إسبانية، “إن الرباط عازمة على تكليف شركة ملاحية إسبانية بإعادة تأهيل الرابط البحري مع أرخبيل الكناري بعد 15 عاما من تعليق العمل به”، مضيفة أن “رئيس الحكومة المحلية بجزر الكناري تباحث، في زيارته الأخيرة، مع المسؤولين المغاربة عن إعادة الخط البحري بين مينائي طرفاية و فويرتيفنتورا”.
ووفقا لصحيفة “AtlánticoHoy”، ستسمح هذه الخطوة بإعادة إحياء الخط البحري مع المغرب لجزر الكناري، الذي تم تعليقه في عام 2008، بسبب جنوح باخرة إسبانية، ما دفع بالحكومة المغربية إلى تخصيص اعتمادات مالية، لتطوير بنية ميناء طرفاية الذي يتأثر بشكل خاص بالضفاف الرملية.
وتأتي هذه الخطوات، في ظل التحولات الإقليمية والدبلوماسية، تتسارع جهود جزر الكناري لإعادة الربط البحري مع المغرب، بما يعزز العلاقات الاقتصادية والسياحية بين البلدين.
كما تأتي هذه الجهود في سياق تزايد أهمية المغرب كعامل إقليمي مؤثر، والرغبة المتزايدة من قبل حكومة الكناري في استغلال هذا المعطى الإقليمي.
ويتوقع أن يكون للربط البحري بين المغرب وجزر الكناري تأثير إيجابي على قطاع السياحة في المناطق الجنوبية للمملكة، حيث تُعد جزر الكناري واحدة من أهم الأسواق الإقليمية المصدرة للسياح نحو العالم، وتشكل وجهة جاذبة للزوار في آن واحد.
كما تتوقع الأوساط الدبلوماسية والاقتصادية أن يكون للربط البحري تأثير إيجابي على العلاقات بين المغرب وجزر الكناري في المستقبل، وقد تسهم هذه العلاقات في تعزيز التعاون الإقليمي وتوسيع فرص التبادل التجاري والسياحي.
ويظهر أن إعادة الربط البحري بين المغرب وجزر الكناري تمثل فرصة هامة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي بين البلدين، مما يعكس رغبتهما المشتركة في تعزيز العلاقات واستغلال الفرص الاقتصادية المتاحة.
المصدر : https://www.dakhla7.com/?p=18092
