الداخلة7
تعرف مدينة الكركرات بالأقاليم الجنوبية للملكة المغربية، إطلاق عدد من المشاريع التنموية، آخرها إعطاء الإنطلاقة لتشييد وكالة جديدة للبريد بنك، توازيا مع إعطاء الإنطلاقة لتشغيل محطة تحلية مياه البحر.
وتندرج هذه المحطة، التي أعطيت لها الإنطلاقة، في إطار مواصلة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب إطلاق مشاريع مهيكلة بجهة الداخلة – وادي الذهب.
ويشمل هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 30 مليون درهم، إنجاز وتجهيز بئر جديد ومحطة لتحلية مياه البحر بقدرة 432 متر مكعب في اليوم، وإنشاء خزان عال بسعة 200 متر مكعب، وكذا شبكة للتوزيع بطول 5 كلم.
وسيمكن هذا المشروع، الذي انطلقت أشغال إنجازه في نونبر 2021، من تحسين ظروف تزويد ساكنة هذه المنطقة بالماء الشروب عبر شاحنات صهريجية، انطلاقا من محطة تحلية محلية بمياه ذات جودة عالية في مرحلة أولى.
كما يشتمل المشروع على مرحلة ثانية تتعلق بإنجاز شبكة لتوزيع الماء الشروب، والتي من المرتقب انطلاق الأشغال بها في غضون سنة 2024.
وتأتي هذه المشاريع المهيكلة للمكتب استجابة للحاجيات المتزايدة للماء الصالح للشرب وخدمة التطهير السائل، في ظل الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، كما تساهم في إشعاع هذه الأقاليم على الصعيدين الوطني والقاري.
وتنسجم هذه المبادرات مع الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، كما تتوخى المساهمة في تحقيق الرؤية الملكية التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتعمير هذا الجزء من الصحراء المغربية.
تشهد مدينة الكركرات صحوة تنموية ملحوظة خلال الفترة المنصرمة، في إطار مرامي المغرب الدفع قدما بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وبالتالي تشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي بعد الانتهاء من تشييد البنيات التحتية الأساسية.
وفي سياق متصل، سرع المغرب خلال الآونة الأخيرة من وتيرة إعمار منطقة الكركرات، بما يتماشى مع توجهات الرباط الرامية إلى خلق مركز اقتصادي يربط الصحراء المغربية بعمقها الإفريقي، حيث تم الشروع في تشييد مجموعة من المنشآت الفندقية لتحسين شروط مبيت المسافرين.
جدير بالذكر أن المشاريع التنموية التي تم إحداثها بمنطقة الكركرات، تروم “تحويل المنطقة من منطقة عبور إلى منطقة إقامة، وتوفير كل وسائل الراحة للسائقين والمسافرين الذي يعبرون من هذه النقطة الحدودية التي أصبحت مفتاح أوروبا نحو إفريقيا. بحسب مراقبين.