الداخلة7
نظم اليوم الاحد مسيرة منددة بـ “الاعتداء الإرهابي الجبان”، الذي استهدف مواطنين أبرياء بمدينة السمارة، العاصمة الروحية للصحراءالمغربية.
وخلال هذه المسيرة، شجب ممثلون عن شيوخ القبائل الصحراوية والأعيان والهيئات المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، هذه الاعتداءات “الإرهابية الدنيئة” التي اقترفها أعداء الوحدة الترابية للمملكة واستهدفت أحياء سكنية بالسمارة.
وجاب الآلاف من سكان الداخلة وضواحيها أهم شوارع وأزقة المدينة، حاملين الأعلام الوطنية، حيث عبروا عن استنكارهم الشديد لهذاالاعتداء الشنيع، وأكدوا تضامنهم اللامشروط مع إخوانهم في مدينة السمارة.
وردد المشاركون في هذه المسيرة، الذين احتشدوا في شارع الحسن الثاني وسط المدينة، رجالا ونساء، شيبا وشبابا من أبناء الأقاليمالجنوبية، شعارات تستنكر بقوة هذه الاعتداءات السافرة والمستفزة التي استهدفت مدينة السمارة، مجددين التأكيد على تمسكهم بمخططالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي يحظى بإشادة وإجماع دوليين.
كما رفعوا لافتات تندد بهذه “الانفجارات البشعة” التي استهدفت مدنيين أبرياء في خرق سافر للقانون الدولي”، مطالبين المجتمع الدوليبتحمل مسؤوليته من أجل وضع حد لاستفزازات عصابة (البوليساريو)، والتي أضحت دليلا على فشل الأطروحة الانفصالية على المستويات السياسية والدبلوماسية والعسكرية.
وفي كلمة بالمناسبة، عبّر رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، عن استنكاره الشديد للأعمال الإرهابية الدنيئة التياستهدفت المدنيين بمدينة السمارة، مؤكدا أن “استمرار هذه المحاولات اليائسة من طرف +البوليساريو+ ومن ورائها الجزائر وخصوم وحدتناالترابية، لن يزيدنا إلا إصرارا وثباتا في التشبث بمغربية الصحراء، والانخراط في المسار الديمقراطي، وتجسيد النموذج التنموي الرائدالذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية للمملكة”.
وأكد السيد ينجا، في هذا الصدد، على “الدعم الراسخ لمقترح المبادرة الحكيمة القاضية بتمكين الأقاليم الجنوبية من حكم ذاتي في إطارسيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية، كحل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل في صحرائنا المغربية يضمن الأمن والاستقرار والتنمية بالمنطقة”.
من جهته، ندد رئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب، محمد سالم حمية، بشدة بالعمل الإجرامي الذي استهدف المدنيين بمدينة السمارة،معتبرا أنه “محاولة يائسة من أجل لفت انتباه أعضاء مجلس الأمن وثنيهم عن المضي قدما في الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمينالعام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا من أجل استئناف المفاوضات”.
وأضاف السيد حمية أن “هذه الضربات التي استهدفت المدنيين هي بمثابة رسالة دنيئة من قادة +البوليساريو+ إلى مجلس الأمن”،لتنضاف بذلك إلى سلسلة الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة التي دأبت عليها عصابة (البوليساريو).
ومن جانبه، أكد رئيس المجلس الجماعي للداخلة، الراغب حرمة الله، أن هذه الأعمال الإرهابية التي استهدفت مدنيين أبرياء آمنين فيمنازلهم، هي “فعل دنيء يعبر عن جرم مرتكبيه، وفعل جبان لن يثنينا عن مواصلة الاستماثة في الدفاع عن كل حبة رمل في صحرائناالمغربية، ولن يزيدنا إلا عزما للسير قدما في مسيرة الازدهار والتطور، جنودا مجندين وراء جلالة الملك”.
وشدد السيد حرمة الله على أن “أي تشويش بئيس أو مؤامرات خبيثة أو دعايات زائفة تستهدف بلدنا ليست سوى دليل قاطع على أننا فيالطريق الصحيح لكسب كل التحديات ورفع سقف التطلعات”، منوها بالانتصارات السياسية والدبلوماسية التي يحققها المغرب بفضلالقيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس”.