الداخلة7
عرفت مؤسسة يوسف بن تاشفين التعليمية بمدينة الداخلة في اليوم الأول من الأسبوع التكويني المخصص للأساتذة المنخرطين في المشروع الوطني للمؤسسات الرائدة ، احتجاجات ساخنة ، تحولت بعضها الى طرح فكرة مقاطعة التكوين ، ما كان سيربك هذه المحطة التربوية.
وانتفض الأساتذة المنخرطين في مشروع المدرسة الرائدة ، من خلال تعبيرهم بإلحاح عن مطالبهم وآمالهم المشروعة في تكوين يضمن لهم الحق في التدريب والتحصيل في أوضاع سليمة ، وفي مؤسسة تنعم بالحد الأدنى من ظروف التعليم المناسب : من تجهيزات ووسائل ومعينات تربوية وتغذية يستفيد منها كل الأساتذة المتدربين ، وكراسي وموائد مستديرة بالعدد الكافي تقي الأساتذة المتدربين الاكتظاظ المزمن الذي وصل في مؤسسة يوسف بن تاشفين الإبتدائية الى حد الاختناق ، في وضعيات أقل ما توصف به أنها لا تضمن الحد الأدنى من التحصيل وهي ولا شك قد تكون السبب ضعف الإستفادة من حصص التكوين المبرمجة .
والثابت أن هذه الإحتجاجات اليوم جاءت لتعري أوضاع المؤسسات التعليمية بجهة الداخلة وادي الذهب ، وما تعيشه من نقص حاد من ضروريات وأساسيات أقسام مخصصة للتكوين ، ومهما حاول المديرون والمسيرون جاهدين التغطية على هذه الأوضاع والرضى بالقليل ومحاولة صنع المعجزات بلا شيء ومن لا شيء ، وإيجاد وسائل بديلة ، إلا أن ذلك لا يكفي .
يشار إلى أنه وبعد الجولة الصباحية التي قام بها مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة والوفد المرافق له ، فتح الأساتذة نقاشا مستفيضا لأجل حلحلة هذه المشاكل المطروحة من موائد مستديرة و صغر القاعات المخصصة للتكوين ، إضافة إلى ضعف تغطية التغذية المخصصة للأساتذة في الفترة الصباحية ، والذي قبل بالإيجاب ، والذي لم يتم التعامل معه بشكل مستعجل ، فإنه سينعكس سلبا على نتائج المتكونين عامة ، ما يستدعي أخذ هذه الاحتجاجات المطلبية بمنتهى الجدية والمسؤولية ، واتخاذ كافة التدابير الوقائية لتفادي استمرارها أو تصاعدها ، بالاستجابة الفورية لما هو معقول من مطالب الأساتذة المتدربين .