الداخلة7
في إطار جهودها للمساهمة في تعزيز التعاون بين المغرب وعمقه الافريقي ، تماشيا مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نظمت جهة الداخلة- وادي الذهب من 15 الى 20 ماي الجاري جولة اقتصادية في مدينتي دكار (السنغال) وأبيدجان (كوت ديفوار).
وفي حديث لوكالة المغرب العربي للانباء بهذه المناسبة أكد رئيس جهة الداخلة -وادي الذهب ، الخطاط ينجا، أن هذه الجولة، التي تم تنظيمها بالشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة وسفارتي المغرب في السينغال وكوت ديفوار ، شكلت فرصة لعرض إمكانات الجهة ، ولابراز الاهتمام بالتعاون جنوب -جنوب والشراكة القائمة على مبدأ رابح – رابح .
– ما هي مقاربتكم لتعزيز التعاون بين المغرب وعمقه الافريقي؟ تندرج مقاربتنا في إطار رؤية جلالة الملك محمد السادس الهادفة إلى تعزيز التعاون بين المغرب وعمقه الافريقي.فإذا كنا حاضرين في أبيدجان بعد دكار ، فذلك لأننا نريد أن نجسد بالضبط رؤية جلالة الملك لجعل جهات جنوب المغرب جسرا حقيقيا يعزز التعاون بين المغرب وعمقه الافريقي، ولا سيما دول مثل السينغال وكوت ديفوار ودول غرب إفريقيا الأخرى.
ويعد المغرب أول مستثمر أجنبي مباشر في كوت ديفوار ، ونحن هنا لعرض إمكانات جهة الداخلة- وادي الذهب للتعريف بامكانيات هذه المنطقة في المجال السياحي والفلاحي ، والتي تزخر ، من بين أمور أخرى ، بمؤهلات قوية في قطاعي الصيد والطاقة ، لارساء تعاون مشترك بين البلدين.
– ما هي الأهداف الرئيسية للجولة الاقتصادية للجهة في دكار وأبيدجان؟
لقد كان الهدف من القيام بهذه الجولة ارساء تعاون مشترك بين جهة الداخلة والجهات الافريقية الأخرى مثل مقاطعة مبور في السينغال التي وقعنا معها مذكرة تفاهم ؛ ونفس الشيء بالنسبة لكوت ديفوار مع منطقة تونكبي.إنه من الأهمية بمكان خلق هذا التعاون المشترك بين جهات المغرب وحهات السينغال وكوت ديفوار.
الامر يتعلق بخطوة أولى ، وتعتزم جهة الداخلة تنظيم جولات مماثلة لبلدان أخرى لعرض امكاناتها ومؤهلاتها الكبيرة. سنقوم بزيارات لتسهيل التبادل بين المستثمرين المغاربة الذين يرغبون في الاستثمار في هذه البلدان والعكس صحيح.
– لماذا اختيار هاتين المدينتين دكار وأبيدجان وما هي آفاق اتفاقيتي التعاون الموقعتين؟
أولا وقبل كل شيء ، السينغال وكوت ديفوار بلدان كبيران يزخران بإمكانيات عالية في المنطقة. هناك أيضا أسباب تاريخية، ذلك أن المغرب يقيم علاقات ممتازة مع هذين البلدين منذ عدة عقود ونعتقد أننا كممثلين لجنوب المغرب وخاصة جهة الداخلة مدعوون أكثر من الجهات الأخرى إلى نسج علاقات متعددة الأبعاد مع هذين البلدين على المستويين الاقتصادي والثقافي وغيرهما من المجالات .
وهذه ليست هي الزيارة الأولى التي نقوم بها لأبيدجان و دكار. فالتوقيع على هاتين الاتفاقيتين يمثل بكل تأكيد تتويجا للجهود التي بذلت على صعيد التقارب بيننا وبين هاتين الجهتين ، وبموجب هاتين الاتفاقيتين يتم التأسيس للتعاون في عدة قطاعات ، وعلى الأخص قطاعات السياحة والصيد البحري والفلاحة والتكوين والتعليم ، بالإضافة إلى المجال الثقافي.
– ما هي مبادراتكم في مجال الترويج المجالي ؟
نظمت جهة الداخلة وادي الذهب بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة عدة منتديات بالداخلة منها المنتدى الفرنسي- المغربي والمنتدى الفرنسي- الاسباني والمنتدى الاقتصادي الأمريكي -المغربي ونعتزم زيارة واشنطن في شهر يونيو المقبل لعرض إمكانات جهة الداخلة والتعريف بمؤهلاتها لدى المستثمرين الأمريكيين.
والاكيد أن ذلك يشكل جزءا من الترويج المجالي الذي نوليه أهمية كبيرة لتحقيق الاشعاع للمدينة ، ولكن أيضا للتعريف بإمكانياتها. وسبق أن قمنا بزيارة إمارتي دبي وأبو ظبي حيث نظمنا منتدى أعمال. وسنواصل الاستثمار في هذا المجهود لجعل جهة الداخلة التي تشهد تنمية كبيرة واعدة ،أكثر انفتاحا.