الداخلة7: افتتاحية
لاحديث هذه الأيام بالجماعة الترابية بئركندوز التابعة لنفوذ تراب عمالة إقليم أوسرد إلا عن رئيس الجماعة، الذي برمج خلال الدورة الماضية أكثر من 70 مليون سنتيم لاقتناء سيارة فارهة من ميزانية الجماعة لا تصلح إلا “للتفطاح” و”لبوزات”.
فعوض أن يشتري سيارة للنقل المدرسي لمساعدة التلاميذ للولوج إلى المدارس، أو أن يتم اعتماد هذه الأموال لتجهيز المنازل الخاصة بالسكن الإجتماعي وتسريع وتيرة الأشغال بها حتى ينتهي مشكل السكن، وإن لم يجد كيف يصرفها يمكن أن يضعها كمنح للمواطنين تقيهم حر غلاء الأسعار ولهيب الديون والمصاريف الزائدة.
ناهيك عن الرداءة الكاملة التي تسود كل المجالات بالجماعة وبالخصوص البنية التحتية والتي توصف بالكارثية، إضافة إلى طرقها المتهالكة، والمشاهد القذرة لجل البنيات العمومية”المهجورة” التي أضحت مأساوية وأفول مبدأ ربط المؤولية بالمحاسبة.
وبالرغم من كل هذا وآلاف النقط السوداء بالجماعة، يطل علينا مجلس الجماعة الحالي بعقلية رأسها في العالم المتقدم وأقدامها في مستنقعات التخلف والانحطاط الشامل، بعد أن تفتقت عبقريته عن لزوم شراء سيارة من النوع الفاخر رباعية الدفع لتحركات المسؤول الأول، في وقت توجد فيه السيارة المقتناة من قبل المجلس السابق في حالة جيدة.
فلا داعي للاستغراب، إنه ترشيد النفقات وتنفيذ مذكرة وزارة الداخلية حسب فهم رئيس الجماعة، فهل يقبل عامل إقليم أوسرد ممثل صاحب الجلالة، والمسؤول الأول بالإقليم التأشير على هذه النقطة؟ أم ينفذ تعليمات وزير الداخلية وخاصة مذكرة ترشيد النفقات؟