الداخلة7
كشفت مصادر مهنية منع السلطات المغربية تصدير الطماطم من جديد إلى الدول الإفريقية، بالنظر إلى تضرّر المواطنين من “موجة الغلاء” غير المسبوقة التي طالت جميع المواد الغذائية.
ومازال الجدل متواصلاً بشأن لهيب الأسعار في البلاد، حيث يشتكي المواطن من الغلاء الذي شهدته أغلب المواد الغذائية والاستهلاكية، مادفع الحكومة إلى منع تصدير بعض الخضر خلال فترات مختلفة، وسط نقاش عام بخصوص حصيلة المخطط الفلاحي بالمغرب.
وأوضحت مصادر إعلانية نقلا عن أخرى مهنية أن الحكومة أوقفت تصدير الطماطم إلى الأسواق الإفريقية منذ أيام، مؤكداً أن منع تصدير البطاطس والبصل مازال سارياً منذ أسابيع.
وسبق أن طالبت عدة فعاليات مدنية بمنع تصدير الخضراوات إلى الخارج بشكل مؤقت على الأقل، اعتباراً للهيب الأسعار الذي تضررت منه جميع الشرائح الاجتماعية، خاصة ذات الدخل المحدود.
ووصلت أسعار الخضر إلى مستويات غير مسبوقة، ما تسبب في تزايد رقعة الاحتقان الاجتماعي وسط الأسر المغربية، لاسيما خلال شهر رمضان الذي تضاعفت فيه أثمان المواد الاستهلاكية الأساسية.
بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أكد بدوره أن “المغرب منع تصدير الطماطم بصفة رسمية إلى الأسواق الإفريقية،ما أدى إلى احتجاج المهنيين بالمناطق الفلاحية المجاورة لمدينة أكادير”.
وأورد الخراطي، في حديث لهسبريس، أن “التصدير جزء من المشكلة، لكن النقاش الحقيقي يتمحور حول حصيلة المخطط الفلاحي الذيجعل المغرب يركز فقط على إنتاج الفواكه التي يتم تصديرها إلى أوروبا”، وتابع شارحاً بأن “المغرب فشل في تحقيق السيادة الغذائية، ماأسهم في زيادة نسبة التضخم”، معتبرا أن “التضخم الحالي مرتبط في شق أساسي منه بالإنتاج الفلاحي الوطني، ما يتطلب ضرورةالبحث عن حلول هيكلية، لأن قرارات المنع مجرد حل ترقيعي”.