الداخلة7
وبالرغم من أن المستشفى يضم تجهيزات على أعلى مستوى مقارنة بالمستشفيات العمومية بربوع المملكة إلا أنه ظل عاجزا عن استقطاب اليد العاملة التي تمتلك الكفاءة الحقيقة والتي تفضل الإلتزام مع المصحات الخاصة بفضل قاعدة مادية صلبة تسيل لعاب الأطباء وتوفر أرضية خصبة لهم للاشتغال في ظروف تحترم كل المعايير المعمول بها في المستشفيات التي تحترم قدسية هذا المكان.
وإذا أردنا أن نرفع هذا الإشكال نجده أنه إشكال تتداخل فيه كل الجهات الوصية المشرفة على هذا القطاع والذي لاتراه سوى كعكة يتقاسمونها في ما بين أيديهم ويؤدي ثمنها المواطن البسيط الذي يسلم أمره لخالقه وينتظر المنية بحرقة المغلوب على أمره هذا الواقع الذي يجتر مرارته كل مريض بهذه الجهة كفيل بأن يعري حقيقة واحدة هو أن المسيرين لهذا الشأن لايعيرون البتة أي إهتمام لهذا القطاع الحيوي لأنهم ببساطة لاتجبرهم الظروف الى التداوي بهكذا مستشفى الجميع يفر منه حتى الوصيين عليه.
فمادام الأطباء عازفون عن الإشتغال بهكذا مستشفى فما بالك بالمرضى؛ هذا الواقع المضحك والمبكي في نفس الوقت هو وليد رؤية قاصرة عن المضي قدما نحو مدينة الأحلام الوهم اللذيذ الذي يتم تصديره للطبقات الكادحة وتقديم خدمات يخجل المرء عن ذكرها أو الخوض فيها لخستها البادية للكل بإستثناء عين الوصيين عن هذا المجال.
ختاما هذه كوة صغيرة تكشف عنها الداخلة7 صوت الطبقات الكادحة المظلومة في هاته الرقعة الغنية بالكثير من المؤهلات التي ترفعها إلى مصاف المدن التي ذاع صيتها بالإستقامة والإهتمام بقطاع يشكل أهم الأضلاع التي تصنف الدول في مؤشر التنمية البشرية والتي نتذيل ترتيبها.
المصدر : https://www.dakhla7.com/?p=15324