الداخلة7
لامناص من قدر الله المحتوم ولا نقول إلا مايرضي الله في الفاجعة التي هزت الرأي العام المحلي بمدينة الداخلة في وفاة عائلة كاملة غرقا والتي كانت تستمتع بوقتها بشاطئ تروك 25، هذه الحادثة المحزنة ترخي بظلالها على الجهة التي تخاذلت في وضع علامات تشوير لتنبيه مرتادي هذه الفضاءات للإستجمام خاصة في ظل تنامي الترسانة القانونية المؤطرة للشواطئ والتي تسعى الى الحفاظ على النظام العام.
هذه العائلة التي ذهبت ضحية هي حلقة يمكن أن تسلسل الى حلقات من مسلسل درامي لاتحمد عقباه خاصة في فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة حيث يكون الشاطئ هو القبلة المفضلة لأغلب الأسر للترويح عن النفس، حوادث كهذه يجعل من ارتياد الشواطئ أمرا خطيرا فأين هي الجهات التي تصنف وترفع الأعلام الملونة وتضع التقارير.
ولعل غياب علامات التنبيه في جهة سياحية بإمتياز تستقطب أسبوعيا عدد لا يحصى من الزائرين هو وصمة عار على جبين الجهات المسؤولة على اعتبار أن هذه الفاجعة هي الفاجعة الثانية في ظرف سنة بعد غرق سائحتين بمنطقة la dune blanch هذا الإشعار كان به أن يرفع من مستوى اليقظة لحماية الأسر وكذا الأفراد.
والمسؤولية في هذه الحادثة تبقى مشتركة بين المسؤولين والفاعلين المدنيين المتمثلة في الجمعيات والتي مافتئت ترفع شعارات رنانة والتي تبقى حبرا على ورق، فأغلب الأنشطة التحسيسية هي أنشطة تقتصر على الحفاظ على نظافة الشواطئ والتي تأتي مرة في السنة دون مواكبة الوضع بشكل دوري ودون التنبيه على ضرورة وضع علامات التشوير للأماكن الممنوعة من السباحة.
ختاما على الجميع ان يتحمل مسؤوليته وأن يتجند بكل همة للحفاظ على أسمى مايوجد في الحياة وهي أرواح المواطنين والتي يمكن أن تكون عرضة لخطر البؤر السوداء بالشواطئ التي لا تشوير فيها، كفى من الإستهتار بحياة الناس ولنجعل هذه المدينة التي ذاع صيتها عبر العالم بمناطقها السياحية الساحلية الخلابة مدينة الحياة والجمال والاستجمام.