“معطلي الجهة الحقيقة التي ترفض التجاوز”.. بقلم أحمد ول سليمان

18 ديسمبر 2021
{"subsource":"done_button","uid":"23CC5138-6928-4266-8E98-1135BFB2E11E_1639857464620","source":"other","origin":"gallery","is_remix":false,"used_sources":"{"sources":[],"version":1}","source_sid":"23CC5138-6928-4266-8E98-1135BFB2E11E_1639857464627","premium_sources":[],"fte_sources":[]}
admin

بقلم أحمد ول سليمان عضو الاطار الموحد للمعطلين الصحراويين (عهد؛وعد)

 

ما بين زيارة الملحق السياسي الأمريكي بالأمس و زيارة وزيرة التضامن اليوم، هناك ارادة ممنهجة على تعويم حقيقة واحدة مفادها ان الامور تمام و العام زين و ما الا ذلك من اباطيل، تسقط أمام حقيقة الواقع الغير قابل للتزييف و التعامي، بل يتطلب ارادة سياسية حقيقية من كافة الفاعلين السياسيين الجهويين من أجل طرح أجوبة حقيقية و بدائل واقعية لسؤال العطالة و الإقصاء داخل هذه الرقعة الجغرافية المليئة بالتناقضات السارخة مجتمعيا و اقتصاديا.

فرغم ساكنتها الشابة و مواردها المتعددة و المختلفة لكن في المقابل بطالة قاتلة و إدماج منعدم و فشل تدبيري مزمن و عصي عن الحل و يتم تدويره بشكل دوري من أجل استمرار مسلسل النهب و الريع الذي تنعم ببحبوحته فئة قليلة متشعبة المصالح و العلاقات ما بين مسؤلين إداريين محليين خارج منطق الرقابة و المحاسبة و مقاولة وافدة تبحث عن الربح السريع و المجاني في ارض السيبة و منتخبين منتفخي الكروش و الجيوب يوفرون التغطية السياسية لهذا الثالوث المستنزف لخيرات هذه الأرض و المعطل لأي فعل تغييري حقيقي و شامل.

لكننا كفئة معطلة و حية داخل هذا المجتمع و الرافضة لمنطق التطبيع مع هذا الوضع الذي يراد له الاستمرار و الإستدامة رغم أنف الجميع سجلنا و لا زلنا نسجل رفضنا و ادانتنا لكافة أشكال الحيف و التهميش و صياحنا المستمر من أجل رفع الظلم و تبني سياسات تدبيرية عادلة و تشاركية تمنح الحقوق لأهلها و تمكنهم من أداء واجباتهم بشكل مرن و سلس و هو الأمر الأكثر ديمومة و إستدامة و أمن و غيره مجرد دفن للرأس في الرمال و تأجيل لإجابات حان وقتها.

الاخبار العاجلة