بقلم أحمد ول سليمان عضو الاطار الموحد للمعطلين الصحراويين (عهد؛وعد)
ما بين زيارة الملحق السياسي الأمريكي بالأمس و زيارة وزيرة التضامن اليوم، هناك ارادة ممنهجة على تعويم حقيقة واحدة مفادها ان الامور تمام و العام زين و ما الا ذلك من اباطيل، تسقط أمام حقيقة الواقع الغير قابل للتزييف و التعامي، بل يتطلب ارادة سياسية حقيقية من كافة الفاعلين السياسيين الجهويين من أجل طرح أجوبة حقيقية و بدائل واقعية لسؤال العطالة و الإقصاء داخل هذه الرقعة الجغرافية المليئة بالتناقضات السارخة مجتمعيا و اقتصاديا.
فرغم ساكنتها الشابة و مواردها المتعددة و المختلفة لكن في المقابل بطالة قاتلة و إدماج منعدم و فشل تدبيري مزمن و عصي عن الحل و يتم تدويره بشكل دوري من أجل استمرار مسلسل النهب و الريع الذي تنعم ببحبوحته فئة قليلة متشعبة المصالح و العلاقات ما بين مسؤلين إداريين محليين خارج منطق الرقابة و المحاسبة و مقاولة وافدة تبحث عن الربح السريع و المجاني في ارض السيبة و منتخبين منتفخي الكروش و الجيوب يوفرون التغطية السياسية لهذا الثالوث المستنزف لخيرات هذه الأرض و المعطل لأي فعل تغييري حقيقي و شامل.
لكننا كفئة معطلة و حية داخل هذا المجتمع و الرافضة لمنطق التطبيع مع هذا الوضع الذي يراد له الاستمرار و الإستدامة رغم أنف الجميع سجلنا و لا زلنا نسجل رفضنا و ادانتنا لكافة أشكال الحيف و التهميش و صياحنا المستمر من أجل رفع الظلم و تبني سياسات تدبيرية عادلة و تشاركية تمنح الحقوق لأهلها و تمكنهم من أداء واجباتهم بشكل مرن و سلس و هو الأمر الأكثر ديمومة و إستدامة و أمن و غيره مجرد دفن للرأس في الرمال و تأجيل لإجابات حان وقتها.