تعرف جهة الداخلة وادي الذهب تزايدا مهولا في عدد أفواج المعطلين حاملي الشهادات الجامعية العليا و خريجي المعاهد كل سنة في ظل عدم وجود أي أفق لحل هذه المعضلة التي أضحت تقض مضعج أسر المعطلين و تفقد الثقة في التكوين و متابعة الدراسة.
في حديث أجرته جريدة الداخلة 7 الإلكترونية مع أحد المعطلين بالداخلة تحدث لنا بمرارة عن واقع الحال و كيف يفني المعطل شبابه في التحصيل العلمي و الأكاديمي، وهو يمني النفس بمكافأة بعد تخرجه كوظيفة يبني بيها أسرة و يكون بها عائلة أو مشروع صغير يحارب به وحش البطالة المتربص.
نص الحوار:
الداخلة 7 : كيف تقيّم حجم التنمية بالداخلة؟
جواب:” لايمكن الحديث عن تنمية اقتصادية أو إجتماعية أو في أي مجال آخر وإغفال أثرها على المواطن لأن جوهر أي تنمية هو العنصر البشري” يضيف” دائما مايتغنى من يسمون أنفسهم فاعلين إقتصايين أو سياسيين أمام كاميرات الصحافة أو بمنتديات داخل وخارج أرض الوطن بحجم الإستثمار بالجهة و ووقع الإيجابي على الساكنة، في ضرب صارخ للثقة التي منحها لهم المعطل و العاطل لتمثيله قصد تزييف الحقائق و تنميق صورهم أمام السلطات العليا”.
الداخلة 7: لكن في ظل تزايد المعطلين و التنسيقيات، هل ترى أن النضال هو الوسيلة الوحيدة لحل المشكل، أي كيف لاتبادرون بإقتراح حلول أخرى غير الوظيفة؟
جواب” طيب، نحن فجهة من أغنى الجهات في المملكة و في جميع المجالات عندها دخل و التعداد السكاني قليل مقارنة بمدن الشمال، يعني كاين خلل فالتدبير و التسيير بحيث اللي غني زاد ستغنى أكثر و الفقير أوفقَّر أكثر” يستطرد ” لكن، نحن لن نبقى في مجال البكاء على الأطلال و الجلوس مكتوفي الأيدي، في ظل توقيف التوظيف المباشر لماذا لايتم إدماجنا في مشاريع حقيقية و دعمها لكي نصبح منتجين مثل ما قامت به السلطات بمدينة الصويرة بتوزيع الأكشاك و تجهيزها للمعطلين و نحن نملك كورنيش محازي للخليج و يمكن إستغلاله كحل لمشكل البطالة”.
الداخلة 7 : كلمة أخيرة لمن يهمه الأمر.
جواب” نريد أن تصل رسالتنا لكل مسؤول بالجهة و أن يتحدوا جميعا من أجل الشباب و التوقف عن دغدغة المشاعر في خرجات إعلامية، و نريد أيضا تنمية حقيقية يكون صلبها المكون البشري و المعطل بالدرجة الأولى”.