الداخلة7
إن ما تعاني منه ساكنة الداخلة من غلاء الأسعار وإرتفاع مستوى المعيشة وغيرها من متغيرات أثرت على العيش اليومي للمواطن الدخلاوي وغيره عبر ربوع المملكة، كلها معطيات يجب أن تضع في الحسبان وأن يكون المسؤول واعي بها ويجعلها ميزان لقياس أي مبادرة أو دعم عمومي أو خاص لإستفادة المواطن وتوفير العيش الكريم له، وأن لا ينجرّ وراء مسابقات تليدة بالفشل وشفط مقدرات العباد.
وقد عودتنا صاحبة مسابقة الصحراوية بالسباحة عكس التيار وعدم الإكتراث لأوضاع المدينة واجترار فشل المسابقات التي هدفها تجميع ميزانيات الأموال العمومية وإقناع الخواص بالمساهمة فيها مستغلة بذلك الرعاية السامية ووتر الصحراء الحساس.
إن من شأن هذه المسابقات التي لاتسمن ولاتغني من جوع ولاتدفع عجلة تنمية ولاغيرها من شعارات التي توضع في لأسباب لابعرفها إلا صانعوها، من شأنها أن تأجج الوضع وتخلق الشرخ بين المواطن ومؤسسات
الدولة، بحيث يجد المواطن البسيط أنه يقبل بأن تمارس الدولة عليه التقشف و”الݣوتا ݣوت” بمضض، في المقابل يرى أن جمعيات ريعية لاتربطها علاقة بجغرافيته الجهوية تستفيد من صنابير الأموال العمومية والخاصة وبسخاء.
ففي الوقت الذي ينتظر فيه التلاميذ 200درهم كدعم من الحكومة لشراء اللوازم المدرسية وتنظر فيه الأرامل 500درهم لسد بعض حاجيات الحياة التي أضحت صعبة ولاتقاوم، هاهي ليلى أوعشي تطربنا بإعلان عن جائزة تتجاوز 40مليون للفائزين بمسابقة
بطولتي التزحلق على الماء بالألواح الطائرة والتزلج المائي الهوائي.
المصدر : http://www.dakhla7.com/?p=20195