الداخلة7
عزى تقرير جديد لمنظمة مراسلون بلا حدود تقدم المغرب في مؤشر حرية الصحافة العالمي إلى تراجع حالات الاعتقال بحق الصحافيين من قبل السلطات المغربية، بالمقارنة مع السنوات السابقة.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود، في التقريرها، إنه إذا كان المغرب قد تقدم من 144 في 2023 إلى 129 هذه السنة فذلك راجع إلى عدم وجود اعتقالات جديدة، “لكن هذا لم يقلل من حجم القمع وخاصة القضائي، الذي ما يزال مستمراً ضد الإعلاميين” في البلاد.
ورغم تقدمه في مؤشر حرية الصحافة ب15 رتبة مازال المغرب يُصنف ضمن المنطقة البرتقالية بين التي تعيش وضعاً صعباً على مستوى الصحافة والإعلام، بين دولتي أوغندا في الرتبة (128) والكاميرون في الرتبة (130)، وإلى جانب إسرائيل (101) الأكثر فتكاً بالصحافيين حسب التقرير، ودول عربية أخرى مثل الجزائر وتونس وليبيا والكويت وسلطنة عمان.
ويتعرض الصحافيون المستقلون في المغرب لضغوط مستمرة، تضيف “مراسلون بلا حدود” لافتة إلى أن الحكومة المغربية الحالية بقيادة “رجل الأعمال النافذ عزيز أخنوش تحاول وضع وسائل الإعلام تحت سيطرتها، معززة تحكمها في هذا القطاع”.
ويعتمد مؤشر حرية الصحافة في تصنيفه للدول على معايير سياسية واقتصادية وقانونية واجتماعية وأمنية، وهو ما يسفر عن خمس فئات: “الوضع الجيد”، و”الوضع الجيد إلى حد ما”، و”الوضع الإشكالي”، و”الوضع الصعب”، ثم “الوضع الخطير للغاية”.
وذكر أنه في السنوات الأخيرة، استُخدمت قضايا أخلاقية ملفقة ضد الصحافيين المستقلين “مثل اتهامات الاغتصاب والاتجار بالبشر والإجهاض غير القانوني”، بينما كانت المحاكمات التي تلت ذلك “مصحوبة بحملات تشهير نظمتها وسائل الإعلام الموالية للحكومة”.
كما نبه إلى أن تعدد الصحافة المغربية ما هو إلا واجهة، في الوقت الذي لا تعكس فيه تنوع الآراء السياسية في البلاد، مشيراً إلى أن “وسائل الإعلام والصحافيين المستقلين في المغرب يواجهون ضغوطاً كبيرة”، كما يجري انتهاك الحق في الحصول على المعلومات من خلال “آلة دعاية وتضليل قوية تخدم الأجندة السياسية للمقربين من السلطة”.
يذكر أنه في يوليوز الماضي، أفرجت السلطات عن عدد من الصحافيين والنشطاء عشية الاحتفال بمرور ربع قرن على اعتلاء العاهل المغربي عرش البلاد، بعد عفو ملكي شمل الصحافيين توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني وعمر الراضي، والمدونيين يوسف لحيرش ورضا الطاوجني وسعيدة العلمي، فضلاً عن محكومين خارج أرض الوطن بينهم الصحافيين عماد ستيتو وهشام المنصوري.
المصدر : http://www.dakhla7.com/?p=20170